إذاعة مصر

Wednesday, September 06, 2006

ابن عروس

هو احمد بن عروس المولود بقنا عام 1780 مـ أيام حكم المماليك
عاش امياً عاطلاً لا عمل له ولا صناعة
مشحون الصدر بالحقد على المماليك الحكام والأغنياء البخلاء
فيه قوة وصلابة وله قلب كالصخر لا يلين
كما انه ليس له من العلم والمعرفةإلا ما استخلصه من الحياة بنفسه ولا دهشة من كونه زجالاً عظيماً يملأ القلب بلإعجاب ويفعم النفس بالتقديروهو الأمي العاطل وهو بين الزجالين كمنزلة المتنبى والمعرى بين الشعراء بل لعله يفوقهماحكمة وفلسفة إذا قدرنا انه رجلاً امياً لم يحصل على نصيب من العلم والمعزفة إلا ما استطاع ان يكونه بنفسه عبز معترك الحياة ودوسها
وديوانه بدار الكتب المصزية فيه من الدرر والروائع ما هو كفيل بزفع مقام صاحبه إلى مصاف الحكماء والفلاسفة فأزجاله دون معاصزيه تتميز بالسلاسة والسهولة والبعد عن إدعاء الحكمة وفتعال الفلسفة بل هى دليل ناصع على التلقائية وصدق الإنفعال
فضلاً عن التزامه القوافى صدر البيت وعجزه ولم يتيسر لغيره من شعراء الواو
والأبنودى يرى ان شخصية ابن عروس اسطوزية ولا وجود لها ابتكرها الناس وانشدوا على لسانها كشخصية جحا
فهو رأى مقابلاً لها فى البلاد التى زارها كتونس أثناء جمه السيرة الهلالية أياً كانت
فقد صدقنا ها
وأحببناها
ومستقبلاً سأورد أعماله
المختلفة

من مقال للشاعرعبد الستار سليم
مجلة الشعر

أبو أمل