مرة واحد صعيدى
لا تكاد تمر لحظة فى بر مصر المحروسة إلا وتتكرر هذه العبارة تجرّ فى ذيلها نكتة عن الصعايدة
وهذا ليس فى مصر فقط بل فى انحاء العالم العربى مما يدل على انتشار التنكيت على الصعايدة
ففى دراسة قام بها المركز القومى للبحوث الإجتماعية عن تحليل سمات الشخصية المصرية
جاء فيها أن النكات عن الصعايدة والدمايطة تمثل نسبة 69% مما يعنى أن غالبية النكت عن
الــــــــــــصــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
قبل كل شيء ما هى النكتة ؟
النكتة : عبارة قصيرة تعتمد على المفارقة التى تسبب الضحك لدى متلقيها والنكتة تعتبر من الأدب الشعبى
والتناقض اكبر مصادر النكتة وأهم دافع لانطلاقها فى سماء المرح وخفة الظل الإنسانى
والذى يهمنا فى هذا الموضوع الإجابة عن السؤال التالى
ما الذى يغرى الجميع فى قول النكات عن الصعايدة بهذا الشكل الملح ؟
للإجابة عن هذا السؤال وإيجاد تفسيرموضوعى يتسم بمقاييس العقل والحياد يجب ان نغوص فى أعماق هذا الكائن الإنسانى المتفرد ونطوّف فى افق تفكيره ونحلق فى سماء أخلاقه وصفاته ونتجول فى دروب طموحاته وزوايا أحلامه
.........................................................
الصعيدى دوغرى لا يجيد فنون اللف والدوران واللعب بالكلام فلو قدر لك أن تكلم صعيدياً فيجب ان تكلمه صراحة ً دون استخدام اسلوب التورية أو المبالغة خاصةً عندما تكلمه لأول مرة أما إذا كانت هناك سابق معرفة وكان على علم بأسلوبك فى الخطاب فسوف يجاريك فى الكلام وإذا لم تتبع تلك الإرشادات فسوف تتولد العديد من المواقف والمفارفات التى قد تثير الضحك وقد يكون هذا ناتجاً عن تفرد لهجته عن باقى اللهجات فى مصر فى إحدى المرات قابلت صديقاً وسألته
الم تجد عملاً ؟ قال لى عملت فى البترول . ففرحت وأخذت اهنئه وأسأله عن طبيعة عمله وعن المميزات المادية وهو يستمع إلى بغيظ شديد لا أفهمه ولم أفق إلا عليه وهو يشد ف شعره صارخاً : يعنى اشتغل فى البترول إزاى يا بنى آدم . ما انا زي ما انت شايف مرمى على القهاوى لم أفهم أنه من إحباطة يتحدث بأسلوب فيه نوع من المبالغة المرّ .
الصعيدى لا يكذب كثيراً لذلك يصدق الآخرين على طول الخط دون أن يترك أي مساحة للتحفظ على أقوال الآخرين ومزاعمهم وهذه الصفة قد تدفع به إلى هاوية سحيقة من من الضحك علبه والنصب والإحتيال وحكاية الصعيدى اللى اشترى الطورماى وهؤلاء الذين نزلوا فى زرزارة يتفون لبيك اللهم لبيك هى تجسيد حى لهذا الأمر وهناك العشرات من حواديت النصب تروى منها الصحيح ومنها المزيف صحيح أن أي شخص فى مصر يمكن أن يقع تحت طائلة هذا العمليات بل وفى أرقى الأحياء فى قاهرة المعز ولكن الصعيدى عنده استعداد غير عادى ( انه يتنصب عليه )
والصعيدى يخاف من أدوات التقنية الحديثة التى لا عهد له بها أو التى لم يستخدمها من قبل ويشعر بالكسوف من الخطأ فى استخدامها هذا الخوف يربكه مما يؤدى إلى خطأه فعلاً .......................................أعرف معلماً كان يستمع مع تلاميذه طلاب الثانوية العامة بغرفة مناهل المعرفة شريط فيديو وعندما انتهى الشريط قال لمسئول الغرفة اقلب الشريط ع الناحية التانية
الصعيدى ألفاظه جافة لا يراعى الألفاظ الناعمة التى توطد العلاقة مع المخاطب مما يغرى المحدث بالسخرية ومحاولة الضحك عليه
الصعيدى دمه خفيف يحب الضحك والتريقة وفى ألفاظه الكثير من الجمل التى بها المرح الجميل عندما يخاطب شخصاً مغتاظاً منه ...........يقول شوف ابن المحروق / المنتول / المآنس / المرضرض / ....... وهذه الشتائم عندما تأتى فى سياق المرح لا شيء فيها أم عندما تأتى فى سياق الغضب والجد فحدث ولا حرج ...
فى النهاية الصعيدى مرح طيب القلب وطيبة القلب تغرى أى واحد على السخرية منه وانت فى مع أصدقائك فى الشلة بتاعتك يعنى من هو الشخص الذى يدور حوله معظم الهزار أكيد هيكون الشخص المرح أو الطيب الفهامة
وأرجو أن يكون كلامى موضوعياً حاولت فيه تحليل بعض جوانب الصعيدى مع العلم أن هناك شواذ عن القاعدة فما يقال عن غالبية الصعايدة لا ينطبق على كل الصعايدة .
فى النهاية اود أن الفت نظركم إلى أن أكثر مروجى النكت عن الصعايدة / المنولوجست حمادة سلطان صعيدى حتى النخاع ومن الصيد الجوانى ( المحاميد أسوان ) والفنان / أحمد بدير صاحب مسحرحية الصعايدة وصلوا صعيدى شحط محط ( قرية الحروسة بقنا)
أرجو تقديم اقتراحاتكم لتطويرالمدونة وشكراً
أبوامل
لا تكاد تمر لحظة فى بر مصر المحروسة إلا وتتكرر هذه العبارة تجرّ فى ذيلها نكتة عن الصعايدة
وهذا ليس فى مصر فقط بل فى انحاء العالم العربى مما يدل على انتشار التنكيت على الصعايدة
ففى دراسة قام بها المركز القومى للبحوث الإجتماعية عن تحليل سمات الشخصية المصرية
جاء فيها أن النكات عن الصعايدة والدمايطة تمثل نسبة 69% مما يعنى أن غالبية النكت عن
الــــــــــــصــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
قبل كل شيء ما هى النكتة ؟
النكتة : عبارة قصيرة تعتمد على المفارقة التى تسبب الضحك لدى متلقيها والنكتة تعتبر من الأدب الشعبى
والتناقض اكبر مصادر النكتة وأهم دافع لانطلاقها فى سماء المرح وخفة الظل الإنسانى
والذى يهمنا فى هذا الموضوع الإجابة عن السؤال التالى
ما الذى يغرى الجميع فى قول النكات عن الصعايدة بهذا الشكل الملح ؟
للإجابة عن هذا السؤال وإيجاد تفسيرموضوعى يتسم بمقاييس العقل والحياد يجب ان نغوص فى أعماق هذا الكائن الإنسانى المتفرد ونطوّف فى افق تفكيره ونحلق فى سماء أخلاقه وصفاته ونتجول فى دروب طموحاته وزوايا أحلامه
.........................................................
الصعيدى دوغرى لا يجيد فنون اللف والدوران واللعب بالكلام فلو قدر لك أن تكلم صعيدياً فيجب ان تكلمه صراحة ً دون استخدام اسلوب التورية أو المبالغة خاصةً عندما تكلمه لأول مرة أما إذا كانت هناك سابق معرفة وكان على علم بأسلوبك فى الخطاب فسوف يجاريك فى الكلام وإذا لم تتبع تلك الإرشادات فسوف تتولد العديد من المواقف والمفارفات التى قد تثير الضحك وقد يكون هذا ناتجاً عن تفرد لهجته عن باقى اللهجات فى مصر فى إحدى المرات قابلت صديقاً وسألته
الم تجد عملاً ؟ قال لى عملت فى البترول . ففرحت وأخذت اهنئه وأسأله عن طبيعة عمله وعن المميزات المادية وهو يستمع إلى بغيظ شديد لا أفهمه ولم أفق إلا عليه وهو يشد ف شعره صارخاً : يعنى اشتغل فى البترول إزاى يا بنى آدم . ما انا زي ما انت شايف مرمى على القهاوى لم أفهم أنه من إحباطة يتحدث بأسلوب فيه نوع من المبالغة المرّ .
الصعيدى لا يكذب كثيراً لذلك يصدق الآخرين على طول الخط دون أن يترك أي مساحة للتحفظ على أقوال الآخرين ومزاعمهم وهذه الصفة قد تدفع به إلى هاوية سحيقة من من الضحك علبه والنصب والإحتيال وحكاية الصعيدى اللى اشترى الطورماى وهؤلاء الذين نزلوا فى زرزارة يتفون لبيك اللهم لبيك هى تجسيد حى لهذا الأمر وهناك العشرات من حواديت النصب تروى منها الصحيح ومنها المزيف صحيح أن أي شخص فى مصر يمكن أن يقع تحت طائلة هذا العمليات بل وفى أرقى الأحياء فى قاهرة المعز ولكن الصعيدى عنده استعداد غير عادى ( انه يتنصب عليه )
والصعيدى يخاف من أدوات التقنية الحديثة التى لا عهد له بها أو التى لم يستخدمها من قبل ويشعر بالكسوف من الخطأ فى استخدامها هذا الخوف يربكه مما يؤدى إلى خطأه فعلاً .......................................أعرف معلماً كان يستمع مع تلاميذه طلاب الثانوية العامة بغرفة مناهل المعرفة شريط فيديو وعندما انتهى الشريط قال لمسئول الغرفة اقلب الشريط ع الناحية التانية
الصعيدى ألفاظه جافة لا يراعى الألفاظ الناعمة التى توطد العلاقة مع المخاطب مما يغرى المحدث بالسخرية ومحاولة الضحك عليه
الصعيدى دمه خفيف يحب الضحك والتريقة وفى ألفاظه الكثير من الجمل التى بها المرح الجميل عندما يخاطب شخصاً مغتاظاً منه ...........يقول شوف ابن المحروق / المنتول / المآنس / المرضرض / ....... وهذه الشتائم عندما تأتى فى سياق المرح لا شيء فيها أم عندما تأتى فى سياق الغضب والجد فحدث ولا حرج ...
فى النهاية الصعيدى مرح طيب القلب وطيبة القلب تغرى أى واحد على السخرية منه وانت فى مع أصدقائك فى الشلة بتاعتك يعنى من هو الشخص الذى يدور حوله معظم الهزار أكيد هيكون الشخص المرح أو الطيب الفهامة
وأرجو أن يكون كلامى موضوعياً حاولت فيه تحليل بعض جوانب الصعيدى مع العلم أن هناك شواذ عن القاعدة فما يقال عن غالبية الصعايدة لا ينطبق على كل الصعايدة .
فى النهاية اود أن الفت نظركم إلى أن أكثر مروجى النكت عن الصعايدة / المنولوجست حمادة سلطان صعيدى حتى النخاع ومن الصيد الجوانى ( المحاميد أسوان ) والفنان / أحمد بدير صاحب مسحرحية الصعايدة وصلوا صعيدى شحط محط ( قرية الحروسة بقنا)
أرجو تقديم اقتراحاتكم لتطويرالمدونة وشكراً
أبوامل