إذاعة مصر

Tuesday, March 10, 2009

صعيدي ولا بحيري


عن ظاهرة الإستقطاب أتكلم
من وحي الأغنية الشعبية الكلاسيكية القديمة صعيدي ولا بحيري ولا الهوى رماك أتحدث عن ظاهرة خطيرة فى المجتمع المصري والصعيدي بوجه خاص وهي ظاهرة الإستقطاب الذي يعاني منه المصريون بشكل جذري وأصيل بداية من تقسيم جموع الشعب المصري إلي معسكر أحمر وآخر أبيض بخطين حمر
ولا مجال بينهما لأية ألوان أخري فالمواطن المصري إما أهلاوي أو زملكاوي
يمكنه أن يكون اسماعيلاوياً أو بتروجيتياً ( نسبة إلي بتروجيت ) أو إنبوياً ( نسبة إلي إنبي )
ولكنك فى النهاية يجب أن تنتمي إلي أحد القطبين الكبيرين للكرة المصرية
فتكون بتروأهلاوي أو بتروزمهلاوي على اعتبار أنك بتروجيتياً
والإستقطاب يأخذ شكلاً مأساوياً جامداً فى صعيد مصر والروايات تضحك وتبكي ويكاد الطفل النونو يشيب من هولها وتكاد المتعسرة فى الولادة
تقذف بمولودها بدون أي حقن طلق ولا يحزنون
على الصعيد الإجتماعي والطبقي يوجد ببعض المدن بالصعيد
الإستقطاب بشكل آخر
حيث ينقسم الناس بشكل غريب إلي أشراف وعرب
وفى مناطق أخري إلي عرب وهوارة
وفى تجمعات ثالثة إلي عرب وفلاحين
بشكل في قمة فى الصلابة وعدم المرونة
خلافات بشكل متقطع وقطع صلات النسب والتصاهر
لدرجة يستحيل العيش فى ظلها فى بعض القري
والنجوع فى صعيد مصر الطيب

من هذه القصص
قصة عن خلاف بين عائلتين تطور إلي حد صار الصراع
من خلال حلق الشوارب والحواجب
ولولا تدخل الأمن لصارت الحالة من سيء إلي أسوأ
وقد تناقات وكالات الأنباء العالمية الخبر بشكل
يثير الضحك
قصة أخري قمة فى الغرابة
والعند
فقد اختلف مزارعين حول حمارة
لتشابههما الكبير وقد حاول الكثير من الناس حل الخلاف
ويبدو أن الحمارة كانت لئيمة بعض الشيء
فعندما كان الشخص الحكم يفك الحمارة
كانت اللئيمة ترفض الذهاب إلي أي من الفريقين
وادعي أحدهما أن الحمارة كانت عشاراً ( حاملاً
مما اضطر الفريق اخر إلي طلب خبير يكشف على الحمارة
ليري كونها حاملاً أم لا
الموضوع وصل للأمن والشرطة والقضاء
وقد كان من الممكن أن يتطور إلي ما يحمد عقباه
هذا كله بسبب الإستقطاب الشديد الذي يعيشه المواطن
الصعيدي الطيب
وللموضوع بقية
لو كان فى العمر بقية
ابوامل



5 comments:

أسما عواد said...

حسنا جذبني العنوان
ولأن معظم أصدقائي من الصعيد
أحترم من ينتمي لهذه البيئة
أحترم هذا الإنتماء
واحب خصوصيته
شكرا لتشريفك مدونتي

Unknown said...

اسماء عواد
اشكرك على هذا الكلام وأتمني ان تجمعنا
الصداقة كما جمعتك مع آخرين

محمد عبد اللطيف الصغير said...

اخى العزيز بخصوص كتاب قراء القران فا انا متابع جيد لهذ ا الموضوع وقرات كل الكتب التى تتحدث عنهم ولدى صداقات مع اشهر قراء مصر وبالفعل فقد قرالت كتاب شكرى القاضى الصحفى بالجمهوريه وابن قرية الاقالته

تحياتى

Unknown said...

محمد عبداللطيف الصغير

اتمني لك التوفيق فى هذا المجال الشائق
وان تمتعنا بالكتب الرائعة
تحياتي

Unknown said...

محمد عبداللطيف الصغير

اتمني لك التوفيق فى هذا المجال الشائق
وان تمتعنا بالكتب الرائعة
تحياتي